( الصحة تاج فوق رؤوس الأصحاء لا يعرفه إلا المرضى )
والمحافظة عليها من الدين والشرع والقانون
لأنها سبيل الناس إلى عبادة الله سبحانه وتعالى خالقهم وواهبهم الصحة ليطيعوه
ومختبرهم بالمرض والفتنة ليصبروا ويعالجوا أنفسهم ليعودوا إليه
تائبين مخبتين خاشعين مطيعين لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون
وقد اختبرنا الله في تلك الأيام بوباء قاتل منتشر على أجزاء الكون كله
من شماله لجنوبه ومن شرقه لغربه
إنه ( فيروس الكورونا ) طاعون هذا الزمان
نجانا الله منه ورحمنا برحمته الواسعة
نحن وأبناءنا وأوطاننا وكل المسلمين الموحدين لله في العالم
وهذه نصيحتي المتواضعة إليكم
( اتخاذ أسباب النجاة والصحة والتضرع بالدعاء لله تعالى )
إنه سمبع قريب مجيب دعاء المضطرين التائبين
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ما خلق الله من داء إلا وله دواء إلا السام ) أي الموت
وديننا الحنيف هو دين النظافة والاغتسال والطهارة
وهذه الأمور من أنجع العلاجات الشافية الواقية من هذا الفيروس القاتل المتفشي في العالم
وقد سمعت من أحد العلماء رحمه الله ذات مرة قصة عن أثر الدعاء الطيب بعد اتخاذ الأسباب المطلوبة
للحيطة والحذر من الوقوع في الهلاك بهذا الوباء الخبيث وأمثاله
ألم تقرأ الحديث الذي رواه أبو هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي يقول فيه
: ( أَرَأَيْتُمْ لو أنَّ نَهْرًا ببَابِ أَحَدِكُمْ يَغْتَسِلُ منه كُلَّ يَومٍ خَمْسَ مَرَّاتٍ،هلْ يَبْقَى مِن دَرَنِهِ شيءٌ؟
قالوا: لا يَبْقَى مِن دَرَنِهِ شيءٌ، قالَ: فَذلكَ مَثَلُ الصَّلَوَاتِ الخَمْسِ، يَمْحُو اللَّهُ بهِنَّ الخَطَايَا.) رواه مسلم في صحيحه
وورد عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ :
( مَنْ قَالَ : بِسْمِ اللَّهِ الَّذِي لَا يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ لَمْ تُصِبْهُ فَجْأَةُ بَلَاءٍ حَتَّى يُصْبِحَ ،
وَمَنْ قَالَهَا حِينَ يُصْبِحُ ثَلَاثُ مَرَّاتٍ لَمْ تُصِبْهُ فَجْأَةُ بَلَاءٍ حَتَّى يُمْسِيَ ) .
رواه أبو داود ( 5088 ) ، ورواه الترمذي
فالدعاء يدفع البلاء بعد اتخاذ الأسباب وطاعة أولي الأمر الصالحين
إن شاء الله تعالى
والله أعلم