عدالة سَماوِيَّة
بِقَلَم يوسف سلامة
بروقٌ مَجَرَّيّةٌ تهامَسَت في أكوانٍ سحيقة
تراءَت أمام لامِع ناظِريَّ بأنوارٍ مُحيقة
هامَسَتْني مُعانِقَةً أخبار الغَبْراءِ بِلَهْفَةٍ
والقُلْبُ يُحَطّمُ أساسات الكون بِرَجْفةٍ
كالماءِ الفرات أشْعَلَتْ بِشرارِ غيمِها نيران الودّ الثَّاقِبة
تالِفَةً أطراف الأزمِنة المكانيَّة الذائبة
قانوناً وَشَرْعاً وعَدْلاً وأحكاماً منظومة
تراِقِصُ مُحاكيَةً أبناءً أمسوا حواساً مختومة
قد نَفَذَ فيهم سهم القضاء السَّماويّ الأشهَب
أقول فيهم والسَّماوات لِحَقّهم المَقْلوبِ تَغْتَبْ
أي تَبَّت يدا أبا لَهَبٍ وتَبّ
ويح جيلٍ أعلن على وصايا الله الغَضَب
وبمخالِبِه النَّجِسة نَسَجَ خيوط العبوديَّة المتوارية
دُمى سابِحة في فضاء الألحان الواهية
لكن الشَّمْسَ التي تكتنفها أجنحة الموت
تقتَنِصها قَبْضة السَّماء في صباح الظَّفَرِ المُحْيي
وإذا بالمَيْتِ نوراً من أنْفاسٍ مُناجيةٍ