جوهَرُ سَماءٍ
بقلَم يوسف قبلان


في الحُبِّ روحٌ طَيفُها يَسْتَرْسِلُ
في الكون في باقاتِ وَرْدٍ تُقْبِلُ


وَخَدينها بل نَفْسها كرَسولها
للعالَمِ العُلْوِيّ قَولٌ يَفْعَلُ


غَطّى بِكُحْلِ جفونِهِ نورَ السَّما
وإذا بِأنْجُمِ كوننا تتخَطَّلُ


صَعقاتُ أمواجِ البِحارِ بِدَمْعَةٍ
لَجَمَتْ رُعوداً في لَهيبٍ يَقْتُلُ


وكما مجارٍللسّواقي تحتوي
أطنان أفواجِ المياهِ وننهَلُ


وتَصُبُّ في بَحْرٍ رَسَتْ مِرْساتهُ
في سِرّ كَنْزٍ في الشموسِ تُجَدَّلُ


قُلْ هكذا نَفْسٌ لِروحٍ طيفها
نَفَثاتُ أنْفُسِ أنبياءٍ تَعْدِلُ


موسى وعيسى والحبيبُ المُصْطَفى
كُلٌّ لِروحٍ جاهَدَتْ وتُبَدِّلُ


لا فَرْقَ في نَفْسٍ لِنَفْسٍ في الهُدى
فالكُلُّ للرّوحِ العُلا يَتَبَتَّلُ


مَسْكوبَةٌ في بوتَقاتٍ خَتْمُها
كَلِماتُ وَحْيٍ أنبياءٌ تُرْسَلُ


وبهَمْسِمْ نسماتُ إيمانٍ هَوَتْ
في القَلْبِ نوراً من بروقٍ تُغْزَلُ


والسِّفْرُ لُغْزٌ في كتابٍ حَلُّهُ
للمصطفى فهو الحبيبُ المُنْزَلُ