من أمهات المعاجم العربية الكبرى ، وأشهرها بعد أن افتتح عصر المعجمات في القرن الثاني الهجري ، العبقري الخليل بن أحمد
بوضعه ( كتاب العين )
نجد في القرن الرابع ( الصِّحاح ) للجوهري ،
ثم (مختار الصحاح ) للرازي ،
و ( الجمهرة ) لابن دريد ،
و(تهذيب اللغة) للأزهري ، و ( المحيط ) للصاحب بن عباد .
وفي القرن الخامس الهجري ظهر ( المحكم ) لابن سيده ،
و( المخصص )
وفي القرن السادس الهجري ظهر ( أساس البلاغة) للزمخشري.
وفي القرن الثامن الهجري ظهر ( المصباح المنير ) للفيومي ،
و( لسان العرب ) لابن منظور
وفي القرن التاسع الهجري ظهر ( القاموس المحيط ) للفيروزبادي .
وفي القرن الثالث عشر الهجري ظهر ( تاج العروس ) للزبيدي .
ويحدثنا التاريخ القديم عن صدور معجمات لاتينية ويونانية ،
ولكنها لم تبلغ مبلغ المعجمات العربية
وكثير من اللغات الأوربية الكبرى لم يظهر لها معجمات إلا في في عهد متأخر .
فعلى سبيل المثال : لم تظهر اللغة الإنجليزية في المعجم
إلا لخدمة اللاتينية حتى القرن السادس عشر ،
وفي القرن السابع عشر صدرت معجمات للغات الأوربية الحديثة متطورة في ترتيبها
، ثم وضع في القرن التاسع عشر معجمات في التاريخ والجغرافيا والحيوان ؛
ومنها : معجم أكاديمية سان بطرسبرج في اللغة الروسية ، ومعجم ( أدلونج )
في الألمانية و ( ويبستر ) في الإنجليزية ،و ( لاروس) في الفرنسية .
ومع ما امتازت به معاجمنا العربية القديمة من غزارة مادتها وقيمتها التاريخية
إلا أنها تحتوي على بعض العيوب كإسرافها في سرد المترادفات ،
والخلط في تعريفاتها والغموض في بعضها .
وقد أخرجت المطبعة العربية في القرن التاسع عشر 1869 معجما
أسمته ( محيط المحيط ) وضعه المعلم بطرس البستاني في جزءين
وهو أول معجم أطلق عليه ( أقرب الموارد في فصح العربية والشوارد )
ثم وضع مصنف آخر اختصر ( محيط المحيط ) تسهيلا لطلاب المدارس
سُمِّيَ :( قطر المحيط ) ،
وفي سنة 1908 أخرج الأب لويس معلوف معجما مدرسيا باسم ( المنجد ).
وفي سنة 1946 بعد موت العالم الألماني ( فيشر ) الباحث اللغوي المستشرق
أخرج مجمع اللغة العربية معجما أسماه :( المعجم الكبير ) وهو معجم عصري وافٍ .
ثم أصدر مجمع اللغة العربية معجما آخر لتبسيط اللغة العرب هو :( المعجم الوسيط )
وهو عبارة عن 1080 صفحة من القَطْعِ الكبير بالصور .
وفي القرن العشرين ظهر معجم ( الرائد ) الذي وضعه الأستاذ محمد شرف سنة 1928م وهو معجم انجليزي عربي في العلوم الطبية والطبيعية .
ثم ظهر معجم ( الرائد ) في اللغة العربية فقط لجبران مسعود ،
ومعجم ( الحيوان ) للمعلوف ،
ومعجم ( النبات ) لأحمد عيسى .
وبذلك جمعت المعاجم بين أوراقها كل جديد أضيف إلى لغتنا العربية من اللغات الأخرى .