العطــــــاء الأســـري يدخل تحت مضمون حديث نبوي شريف
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( خــيرُكم خــيرُكم لأهــــلِه ، وأنا خـــيركم لأهـــــلي )
وتشمل الخيرية في العطـــــاء أمورا كثيرة تفيد الأسرة المسلمة
( التــــربية ــ الرعاية الصحية ــ التعــــاون ــ المطبخ ــ الزواج )
وأبدأ حديثي عن تكوين الأسرة منذ بدايتها :
قال عليه الصلاة والسلام : ( منْ استطاع منكم الباءة فليتزوج )
والباءةُ هي المقدرة من جميع نواحيها ( تربيةً وعمرا وصحة وقدرة مالية وتحمل مسئوولية )
وقال عليه الصلاة والسلام ناصحا القادمين على الزواج ؛( تخيروا لنطفكم فإن العرق دساس )
والحديث واضح وحسن الاختيار من الطرفين الذكر والأنثى ( الدين والخلق أولا ... إلخ )
ثم حسن المعاشرة والمعاملة بين الزوجين وأفراد الأسرة جميعا لإقامة مجتمع راقٍ بأخلاقياته
وقد أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالنساء خيرا ( استوصوا بالنساء خيرا فإنهن عوان عندكم )
وبما عرفه الناس عنه فقد كان خير زوج في تعاملاته مع زوجاته أمهات المؤمنين رضي الله عنهن
ولما شاعت في زماننا هذا ظاهرة ( الطلاق بكثرة ) ملفتة للأنظار حتى أن الزوج قد يطلق بعد عقد الزواج
أو بعد الدخول بيوم أو أسبوع أو شهر لأسباب تافهة ، وهو من بحث واختار بنفسه والزوجة كذلك
فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم الهادي لشبابنا إلى الرشد والصلاح وحسن المعاشرة والعشرة الطيبة
نذكر حديث الرسول صلى الله عليه وسلم الذي قال فيه : ( أبغض الحلال إلى الله الطلاق )
وإن كان شيئا محللا للزوج والزوج بأسبابه المشروعة وبعد محاولات الإصلاح الواجبة للتقريب بينهما
ولنا لقاءات أخرى في هذا القسم الجديد إن شاء الله