دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم الله عز وجل بأن يعز الإسلام بعمر بن الخطاب أو عمرو بن
يقول سيدنا عمر بن الخطاب وهو يروى قصة دخوله فى الإسلام:
إنه خرج بعد إسلام سيدنا حمزة بثلاثة أيام ليقتل النبى صلى الله عليه وسلم،
وهو فى الطريق قابل أحد الصحابة يدعى نعيم بن عبدالله المخزومى فقال له عمر: «أرغبت عن دين آبائك إلى دين محمد؟»..
فرد عليه نعيم وقال له: «لقد فعل ذلك من هو أعظم عليك حقاً منى».. فسأله عمر: من هو؟.. فقال له: أختك فاطمة وزوجها سعيد بن زيد.
ذهب عمر مسرعاً إلى بيت أخته وعندما وصل إلى الباب سمع صوت همهمة وعندما فتح الباب سأل عمر أخته فاطمة: «ما
هذا الذى أسمع؟».. فردت فاطمة «لم تسمع شىء».. وظلوا يتحدثون حتى أخذ عمر رأسها ويقال إن عمر قام بضرب زوج أخته سعيد بن زيد
حتى أرادت زوجته فاطمة أن توقف عمر عن الضرب فقام عمر بضربها وغطى الدم وجهها..
قال عمر لأخته: «أرونى الكتاب الذى كنتم تقرأون منه».. فقالت له أخته: «نخشاك عليه»..
ولكن عمر حاول أن يطمأن أخته ووعدها أن يرد لها الكتاب بعد أن يقرأه.
فقالت له: إن هذا الكتاب لا يمسه إلا المطهرون أى أن على عمر أن يغتسل قبل أن يلمس كتاب الله..
قام عمر واغتسل وأمسك بالمصحف الشريف ووقعت عينه على سورة طه وبدأ يقرأ الآيات الكريمة
«طه. ما أنزلنا علك القرآن لتشقى. إلا تذكرة لمن يخشي تنزيلاً ممن خلق الأرض والسموات العلى الرحمن على العرش استوى».
بعد أن قرأ عمر بن الخطاب هذه الآيات قال: «ما أحسن هذا الكلام وأكرمه»
وخرج متوجها إلى لقاء رسول الله صلى الله عليه وسلم
ليعلن إسلامه .
( مواقف جريئة من الفاروق )
رضي الله عنه