تجول بخواطرنا أسئلة عن :
هل يمكن لخلق الشر أن ينفع في الخير للإنسان ؟
فكرت كثيرا قبل أن أبحث عن جواب بنفسي لهذا السؤال المحيِّر
ألم ينهَ الله عن الشرور كلها وفعلها ؟!!
فمثلا عن الخمر والميسر ( وإثمهما أكبر من نفعهما )
هنا نلحظ وجود ( الإثم وهو شر يعاقب عليه صاحبه )
كما نلحظ وجود بعض المخدرات في الجراحات والتخدير ؟!!
كما ورد في القرآن الكريم قوله تعالى :( ولا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون )
فالنفع في المحرم أو في الشر قليل محذور لمن يخشى عليه منه بالتمادي فيه وإدمانه
أما ما ينصح به طبيب مسلم للعلاج من أدوية يدخلها شيء من الإثم المذكور في آية الخمر والميسر
أو بالتخدير لتحمل العمليات الجراحية فهذا من الضرورات التي تبيح المحظورات في وقتها فقط
كما قرأت في مراجعتي لرسالة دكتوراه في القانون عن :
الطاقة النووية المدمرة والتي تسعى إليها كثير من الدول لاتخاذها كسلاح للعدوان ولدفع الأذى عن النفس
وأنه حتى مع ما فيها من الشرور التي تلحق بالبشر من خلال التفجيرات النووية المهلكة والمدمرة
ففيها أيضا استخدامها في المجالات السلمية وبخاصة الطبية فإنه يتم الاستفادة منها
في التشخيص والعلاج ، فتستخدم الأشعة السينية في التصوير الدقيق في الطب الإشعاعي
وتستخدم في التحاليل الدقيقة للدم وفي النظائر المشعة كأداة قياس لتحديد قوة اندفاع الدم
وللكشف عن أمراض القلب والأوعية الدموية
وقد عقدت المؤتمرات في هذا الشأن ومنها المؤتمر الثامن الذي نظمته الجمعية المصرية للطب النووي
من خلال أجهزة الانبعاث الإشعاعي الخطير .وبه يمكن الكشف المبكر للأورام في المخ والرئة
بجلسة واحدة ، وهو ما يسمى العلاج بالمسح الذري .
والله أعلم .