قِرْد وَفأر
بِقَلَم يوسف سلامة
أَحَبّ مدير أحد المصارِف التّجارية الذّائعة الصّيت أن يخرج للتبَضّع بعد انتهاء دوام عمله بِرفقة أربعة من موظّفي البنك.
كان سوق الخضار يقع على بعد مِئة متر عن المَصرف.
كان السّوق مكتظاً بالزّبائن، لكن ذلك لم يُثنِه عن متابعة تبَضّعه.
وبعدما ابتاع ورفاقه ما شاءوا من أصناف الخضار والفاكهة، عادوا إلى ساحة المصرف حيث سياراتهم.
ما إن وصلوا إلى السّاحة حتى قال مدير البنك وهو يمسح عرقه بمنديل باهظ الثّمن: "أودّ أن أخبركم نُكتة."
أجابت رفيقته: "رائع، لم أعرِف قط أنك تسرُد نكاتاً!"
المدير ضاحِكاً: "حسَناً اصغوا: ذهب أحدهم لسوق الخضار لِشراء بطيخة، وجدها صلعاء فوضع عليها شعراً مُسْتَعاراً.
ما إن أنهى نكتته حَتّى عَلَت ضِحكة غريبة موقّرة للآذان. الأمر الذي زاد من موجة ضحكهم أضعافاً مضاعفة. إلا أن المدير ظل صامِتاً وهو يتلفّت حوله ليعرف مصدر الصّوت. وفجأة رأى قِرد شمبانزي يقفِز ويضحك. توجّه القِرد نحو المُدير بِسرعة، أدخل يده بِخِفّةٍ في الكيس الذي بيد المدير مُخْرِجاً شَعْراً مُسْتعاراً.
لم يتمالك رفاق المدير أنفسهم من الضّحك، قال أحدهم: " أنت من اشترى الشّعْر المُسْتعار."
المدير: "أيّها القِرْد اللعين كيف فعلت ذلك، كيف وضعت الشّعر المُستعار في كيسي، ومتى؟"
وفجأة ظهر جُرذ من تحت سيّارته ونافِذاً بين رجليه ورِجلَيّ القِرد. تناول الشّعر بأسنانه وقفز على القِرد الضّاحِك واضعاً الشّعر المستعار على رأس القِرد وجعل الفأر يضحك مُشيراً إلى القِرد وهو واقفٌ على قدميه.
المدير:" حتّى الجُرذان تضحك؟! يا له من يوم تعيس.
فما كان من القِرد الغريب إلّا أن بصق بِغيظ في وجه المدير المُغتاظ.
فعدا المدير خلفه في الشّارِع، والنّاس يكادوا( يكادون ) يسقطون من الضّحِك.
بِقَلَم يوسف سلامة
أَحَبّ مدير أحد المصارِف التّجارية الذّائعة الصّيت أن يخرج للتبَضّع بعد انتهاء دوام عمله بِرفقة أربعة من موظّفي البنك.
كان سوق الخضار يقع على بعد مِئة متر عن المَصرف.
كان السّوق مكتظاً بالزّبائن، لكن ذلك لم يُثنِه عن متابعة تبَضّعه.
وبعدما ابتاع ورفاقه ما شاءوا من أصناف الخضار والفاكهة، عادوا إلى ساحة المصرف حيث سياراتهم.
ما إن وصلوا إلى السّاحة حتى قال مدير البنك وهو يمسح عرقه بمنديل باهظ الثّمن: "أودّ أن أخبركم نُكتة."
أجابت رفيقته: "رائع، لم أعرِف قط أنك تسرُد نكاتاً!"
المدير ضاحِكاً: "حسَناً اصغوا: ذهب أحدهم لسوق الخضار لِشراء بطيخة، وجدها صلعاء فوضع عليها شعراً مُسْتَعاراً.
ما إن أنهى نكتته حَتّى عَلَت ضِحكة غريبة موقّرة للآذان. الأمر الذي زاد من موجة ضحكهم أضعافاً مضاعفة. إلا أن المدير ظل صامِتاً وهو يتلفّت حوله ليعرف مصدر الصّوت. وفجأة رأى قِرد شمبانزي يقفِز ويضحك. توجّه القِرد نحو المُدير بِسرعة، أدخل يده بِخِفّةٍ في الكيس الذي بيد المدير مُخْرِجاً شَعْراً مُسْتعاراً.
لم يتمالك رفاق المدير أنفسهم من الضّحك، قال أحدهم: " أنت من اشترى الشّعْر المُسْتعار."
المدير: "أيّها القِرْد اللعين كيف فعلت ذلك، كيف وضعت الشّعر المُستعار في كيسي، ومتى؟"
وفجأة ظهر جُرذ من تحت سيّارته ونافِذاً بين رجليه ورِجلَيّ القِرد. تناول الشّعر بأسنانه وقفز على القِرد الضّاحِك واضعاً الشّعر المستعار على رأس القِرد وجعل الفأر يضحك مُشيراً إلى القِرد وهو واقفٌ على قدميه.
المدير:" حتّى الجُرذان تضحك؟! يا له من يوم تعيس.
فما كان من القِرد الغريب إلّا أن بصق بِغيظ في وجه المدير المُغتاظ.
فعدا المدير خلفه في الشّارِع، والنّاس يكادوا( يكادون ) يسقطون من الضّحِك.
[ltr][/ltr]