إن الحفاظ على اللغة كالحفاظ على الروح..كالحفاظ على الوطن.
فهل تغربت اللغة فعلا؟...أتسالني؟
************
وتسألني ..أطعم الحرف يبقى في ثنايانا؟
ويبقى ظله أبدا،ً حديثا في زوايانا؟
وتركيبٌ له نسقٌ، كلون في نوايانا؟.
فلاهو جملة شرحتْ، تجوب السطر ترعانا
ولاهو يكملُ المعنى، فيدخل في حكايانا...
************
وجملتنا بمطلعها، تجبّ اللوم أحيانا
فنبدؤها بمبتدئ، يزيد الكون ألوانا
فيأتيها بأخبارٍ كحلٍ في قضايانا
فيخبرنا ، ويشرحنا ، كسلمٍ في محيانا
وفعل في الفعال ، دمٌ يحرك سرّ شجوانا
فيأتي كالحلول غداً، فينوي الصدق ريانا
ومفعول بطلته، حزين حين ينعانا
*******
جريح ياذرى الأحمال قد كذبتِ نجوانا
نداء كله قصص ٌ يواسينا بدنيانا
فيجمعنا ويكلؤنا ، بحب القص سلوانا
فلاهي كرست نصرٌ، ولاهي جدّ يرعانا
ولابالحال مشكلة، ولابالظرف ينسانا
ومجرور بكل الخزيّ ،فيه تخيب دعوانا
مضافٌ في مضافتنا ، عميّ العين سكرانا
وتدريس زهدت به، يزيد اليوم بلوانا
ومهزلةٌ بلون الطيف ، تغدو اليوم ألوانا
فمترعة بأوصاف ٍ،تكذب موت قتلانا
بذم خافت الأصداء ، صوت السر مرنانا
يكفّننا بأولادٍ، بموت كان عدوانا
يسائلنا كتاب الأمس، من تحييه بشرانا؟
فمرقدنا ندا صوت ٍ، هل قد بات ندمانا؟
تتابعني تلاحظني؟، فسمل العين رؤيانا!
فلاأدري ولا تجدي لقول الحق أعوانا
ومصدرنا حروف النور، سيبكي الحرف نيرانا
بأن قلوبنا جفت وذا القرآن سلطانا