من طرائف الشعراء القدماء :
منقولة بتصرف مع الإضافة التوضيحية بواسطتي النشر 11/11/ 2013 على صفحة عشاق اللغة العربية بالفيس بوك
كان أحد الشعراء في عصر الجاهلية مبدعا في الشعر وخاصة
في شعر المدح والفخر
وكان يحبه الوالي في ذاك الزمان من كثرة ما يمدح فيه وفي من يحب
وفي أحد الأيام فكر هذا الشاعر في الزهد في الدنيا وأن يتوقف عن الشعر
وأن يتقشف فوصل خبره إلى الوالي فأبى الوالي أن يوافق لأنه هو من يمدحه
ويرفع راسه أمام الناس فأصر الوالي إلا أن يبقى هذا الشاعر مادحه المستمر
على ماهو عليه والشاعر لايريد الا الزهد والرحيل عن هذه البلاد
وأخيرا وافق الوالي على أن يزهد هذا الشاعر بشرط أن يمدحه في قصيدة جديدة
أمام الناس أجمعين ويطلقه حرا فوافق هذا الشاعر فقال في هذه القصيدة :
عدلوا فما ظلــمت لهم دول
رفعوا فمــا زالت لهــم قـدم
بذلــوا فمـا شملـت لهم شيم
سعــدوا فمــا زالت لهم نعم
فتعجب الوالي من هذه الأبيات وأعطى الشاعر 1000 دينار نظير
ما قاله فذهب الشاعر إلى بلد بعيد واستأجر غلاما
وأرسله إلى الوالي وقال له اقرأ الأبيات بالمقلوب
ففجع الوالي بعد قراءته للقصيدة
فإذا قرأتم الأبيات ككلمات من اليمين ترونها مدحا
واذا قرأتموها من اليسار ترونها ذما هكذا :
نِعَمٌ لَهُم زَالَتْ فمَا سَعِـــدُوا
شِيَمٌ لهم شَمَلَتْ فما بَذَلُـــوا
قَدَمٌ لهم زَالَتْ فما رُفِـــعُوا
دُوَلٌ لهم ظَلَمَتْ فما عَدَلُوا