لنتعلم كيف نتأنى في الكتابة بشكل جميل مقروء بسهولة
فالخط العربي المجود في جميع أنواع الخطوط العربية يحفظ لغتنا العربية
في زيمبابوي ــ إحدى الدول الإفريقية ـ فُصِلَ قاضٍ لرداءة خطه
وهذه أول سابقة من نوعها في العالم
 فن جمال الخطوط العربية وتجويدها  1110221396
وهدد القاضي باللجوء إلى القضاء حيث إن رداءة الخط ليست عيبا يمس النزاهة أو الشرف ، وبالتالي فإنه ليس بجريمة تستوجب الفصل من العمل
وفي رأيي أن المجرم الحقيقي هنا ليس القاضي ولكنها المدرسة والمدرس الذي تلقى على يديه مباديء الكتابة في أول عهده بالتعليم
وإن ما حدث يجرنا إلى جريمة أخرى مماثلة ترتكب منذ سنوات في حق الأجيال الصاعدة في بلادنا مصر الغالية
الحقيقة أن أكثر من 90 % من خريجي الجامعات لا يكتبون باللغة العربية بل إن الفرد يجد في كثير من الأحيان صعوبة بالغة في فك ما يكتبون من طلاسم لا تمت إلى اللغة العربية بصلة
زمان وهو ليس بعيدا كان يصرف لكل تلميذ في بداية مراحل التعليم كراسة خط للغة العربية ، وأخرى للغة الإنجليزية ومعهما أقلام خاصة
وكان جدول الدراسة يحتوي كل أسبوع على حصة أو حصتين للخط ،
ولست أدري من هو العبقري الذي ألغى هذه المادة ؛
فألغى بالتالي ركنا مهما جماليا من أركان اللغة العربية .
 فن جمال الخطوط العربية وتجويدها  1383099089
وللحقيقة فإن الأجيال الصاعدة معذورة فهي لم تتعلم الخط العربي على أصوله الصحيحة ، وقواعده المنضبطة في كتابة أشكال الحروف في مواضعها المختلفة بأنواع الخطوط المتعددة من نسخ ورقعة وثلث وديواني وكوفي وغيرها ،
وفي هذا يتساوى المعلم أو المدرس الذي يقوم بعملية التدريس مع الطالب تماما
( وطبعي أن فاقد الشيء لا يعطيه )
والحلول معروفة وواضحة ، والمسئولون عن التعليم يدركونها ولكنهم يهملونها في تخطيطهم للتعليم الناجح الهادف لتخريج كاتب باللغة العربية في أية مهنة أو وظيفة عامة
وعشاق اللغة العربية ومحبوها أصحاب الهوية والانتماء للدين والوطن والقوميةيتألمون مما يرونه الآن من تهدور في كتابة الخط العربي لدى الخريجين من أية جامعة فضلا عن المدارس الأولية من ابتدائية وإعدادية وثانوية وفنية
ويرجون القائمين على رأس الأمر في وزارات التعليم في كل البلاد العربية أن يضعوا هذه القضية في أولويات اهتماماتهم بالهوية العربية عند التخطيط لتعليم ناجح ولغة قومية نفخر بها
حتى يعود للغة القرآن الكريم لغة هويتنا جمالها وأصالتها في فروعها المختلفة ومنها الكتابة بالخط العربي السليم
 فن جمال الخطوط العربية وتجويدها  2539633685
لقد قرأت مقالا منذ أكثر من عشر سنوات عن قصة قاضي زيمبابوي في إحدى الصحف القومية المصرية بقلم كاتب معروف
هو: الصحفى كامل مرسي
https://i76.servimg.