هو أبو حمزة أنس بن مالك الأنصاري الخزرجي خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
كُنيَّ بأبي حمزة ؛ وهي بَقْلَةٌ كان يجتنيها ، وكناه بها رسول الله صلى الله عليه وسلم
قدم المدينة وعمره عشر سنين ،
وأمه أم سليم أتت به إلى النبي صلى الله عليه وسلم في السنة الأولى من الهجرة فقالت :
[ltr] خذه غلاما يخدمك ، فقبله ، وطلبت من النبي أن يدعو له[/ltr]
[ltr] فقال : اللهم أكثر ماله وولده وبارك فيه وأدخله الجنة[/ltr]
قال أنس : فلقد رزقت من صلبي سوى ولد ولدي مائة وخمسة وعشرين
أي ذكورا ، ولم يرزق إلا ابنتين
وكانت أرضي لتثمر في السنة مرتين
وأنا أرجو الثالثة
ومن بركة الثانية أن قهرمانه جاءه فقال : عطشت أرضنا فتوضأ ، وخرج إلى البرية وصلى ركعتين ثم دعا
فالتمت السحاب وأمطرت حتى ملأت جميع أرضه ولم تّعْدُها إلا يسيرا ،وكان ذلك في الصيف
وخرج مع النبي صلى الله عليه وسلم إلى بدر ، ولم يُعَدّ في البدريين لأنه لم يكن في سن من يقاتل ،
وغزا مع النبي صلى الله عليه وسلم ثماني غزوات ، واستمر في خدمته إلى أن توفي النبي وهو عنه راضٍ ،
فاستمر بالمدينة وشهد الفتوح ُثم قطن البصرة
وكان آخر الصحابة بها موتا في التسعينات الأولى من الهجرة عن مئة سنة إلا قليلا ،
[ltr] وأما آخر الصحابة موتا مطلقا ، فهو أبوالطفيل عامر بن وائلة الليثي[/ltr]
[ltr] المتوفى سنة مئة هـ[/ltr]
[ltr] المتوفى سنة مئة هـ[/ltr]
[ltr]وعند وفاة أنس رضي الله عنه كان قد أوصى ثابتا البناني[/ltr]
أن يجعل تحت لسانه شعرة كانت عنده من شَعْرِ
رسول الله صلى الله عليه وسلم ففعل
وكان من رواة الحديث المشهورين الذين روى لهم البخاري رضي الله عنه ورحمه