لُغْزُ كونٍ

بِقَلَم يوسف ق. سلامة

في فُؤادِي جَمْرَةُ الإيمان تَسْعى
في هَوى سِفْرٍ كَسِفْرٍ مِنْ جُمانِ

يَسْكُبُ الحَرْفَ شَراراً مِنْ مَعينٍ
هو سِرُّ من إلهٍ ذي حنانِ

إنَّ روحَ المَرْءِ تَسْمو دائماً في
قَلْبِ مَنْ يوزِنُ قَولاً كالكَمانِ

فالكلامُ الصَّادِقُ الصَّافي سلامٌ
وشِفاءٌ لِعَليلٍ في أَوانِ

إنَّما الكُلُّ كَليلٌ دون رَبٍّ
فَبِهِ قُوَّتنا، فيهِ الأماني

لُغْزُ ذَرَّاتٍ؛ هي الدِّينارُ لاهٍ
في نِظامٍ؛ ذَرَّةٍ قَيْدَ الرِّهانِ

هِيَ أيقوناتُ نَفْسٍ مِنْ سَماءٍ
كُلُّ طُهْرٍ فِعلها؛ فِعْلُ الجِنانِ

تَسْكُنُ النَّفْسَ رَحيقاً مِن أثيرٍ
تُسْقِطُ السُّمَّ جَزاءً للزَّواني

غازِلٌ في عَينِ لهْبِ نَيْزَكيٍّ
قِبْلَتي مَدْروزَةٌ خيرَ البيانِ

يوسفُ بالله يَسْعى مُسْتَعيناً
إذْ بِجمراتٍ حكى دَهْرُ الزَّمانِ