قال الشاعر المتنبي :
إِذا غامَرتَ في شَرَفٍ
مَرومٍ فَلا تَقنَع بِما دونَ النُجومِ
التعليق :
من الحكمة أن يكون طموح الإنسان العاقل إلى هدف نبيل راقٍ بثقة وهمة عالية
وأن يجاهد ويبذل كل السبل لديه لتحقيق هدفه لنفع الآخرين مع التوكل على الله
وما دام الهدف واضحا وساميا في رفعته لقيم ومباديء محمودة فلايهمك اتهامات
المغرضين المثبطين للهمم العالية ، ولهذا قال المتنبي بعد هذا البيت بعدة أبيات أخرى :
وكم من عائب قولا صحيحا = وآفته من الفهم السقيم
فالنص، مثلا لا لبس فيه ولا تعقيد ولا يدل دلالات بعيدة،
لكنه الفهم المعوج السقيم الذي قاد إلى الانحراف والخطأ.
فالمتّهم هو الفهم لا النص،
سواء كان النصُّ وحيًا أو أي نصٍ أو قولٍ.